وروى ابن جريج
عن عطاء عن عبيد بن عمير عن عبد المطلب بن أبي وداعة أن أبا طالب قال لرسول الله صلىاللهعليهوسلم : هل تدري ما أضمر بك قومك؟
قال : «نعم [يريدون]
أن يسخروا بي ويقتلوني أو يخرجوني» فقال : من أخبرك بهذا؟
قال : «ربّي».
قال : نعم الرب
ربّك فاستوص ربّك خيرا.
فقال رسول الله
صلىاللهعليهوسلم «أنا استوصي به بل هو يستوصي بي خيرا» [٢٣١] [٢].
وقرأ إبراهيم
النخعي (ليبيتوك) من البيات (أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ
يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ) قال الحسن : فيقولون ويقول الله.
وقال الضحاك :
ويصنعون ويصنع الله (وَاللهُ خَيْرُ
الْماكِرِينَ) خير من استنقذك منهم وأهلكهم (وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا قالُوا) يعنى النضر بن الحرث (قَدْ سَمِعْنا لَوْ
نَشاءُ لَقُلْنا مِثْلَ هذا) وذلك أنّه كان [يختلف] تاجرا إلى فارس والحيرة فيسمع
سجع أهلها وذكرهم أخبار العجم وغيرهم من الأمم ، فمر باليهود والنصارى فرآهم
يقرءون التوراة والإنجيل ويركعون ويسجدون ، فجاء مكّة فوجد محمدا يقرأ القرآن
ويصلّي. فقال النضر : (قَدْ سَمِعْنا لَوْ
نَشاءُ لَقُلْنا مِثْلَ هذا إِنْ هذا إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ) أخبار الأمم الماضية وأعمارهم ، قال السدي : أساجيع أهل
الحيرة.
والأساطير جمع
الجمع وأصلها من قوله : سطرت أي كتبت ، وواحدها سطر ثمّ تجمع أسطار أو سطور ثمّ
فيجمعان أساطر وأساطير. وقيل : الأساطير واحدها أسطورة وأسطار.